كانت ظروف العمل:
"العبودية
إن سقطتم على الأرض
والموت
إن ظللتم واقفين"
ظروفهم كانت معروفة.
لم تكن هذه أول ثورة للعبيد
محفظة النقود الجلدية في يد موظف الوزارة القدير
كانت تشبه هراوة
انهالوا بها على ظهور آبائنا.
عقدنا القبضات ودندنّا:
"نقف وسنبقى"
تسع ساعات في اليوم، وستة أيام في الأسبوع:
كم مرة تجب دندنة نشيد الأممية؟
إذا العبد أدرك عبوديته،
انفكّت نصف ُ سلاسل قيوده.
نعم، ....
لكن النصف الآخر من القيود ثقيل،
لا يزال قيودا،
وفي الغد
إضراب المهزومين سيكون أثقل مائة مرة،
السلاسل قيود مائة أضعاف،
بينما الأثقل ُ نظرةُ ابن ٍ حالم يركض حتى عتبة الباب سائلا:
"هل أمسكوا بالخميس؟"
"هل تحرر مرتضى؟".
كم مرة تجب الدندنة بنشيد الأممية؟
لقد كسروا الإضراب
وغدا سيصرخون بنشيد الانتشاء في كل حيّ و كل وقطاع ومعمل:
سنفصلهم
و سننهي خدماتهم ،
وسنربطهم بسلاسل
- ومن لا يزال واقفا ،
سنشنقه
على مشانق العبرة.
إنهم يرددون تهديداتهم منذ ١٣٠ عاما، قولا وعملا.
لكننا واقفون
كل يوم،
و كل شهر،
وكل سنة
منذ مائة وثلاثين عاما.
تسع ساعات في اليوم، وستة أيام في الأسبوع.
لكن نهاية الإضراب
لا تعني نهاية النضال،
غدا،
غدا صباحا في حجرة اللبس،
غدا أثناء الغداء،
غدا في المرافق الأخرى،
عشرات الرفاق يدندنون:
"اللجنة على حق".
ويكررون وصايانا المعلّقة.
غدا ودون شك ّ يكتبون بخط جديد
على الجدار المواجه لحجرة المحركات:
"عاشت اللجنة الشيوعية في العمل"
تسع ساعات في اليوم، وستة أيام في الأسبوع،
وأنشودة الأممية
تسمو دويّا مرة بعد أخرى.