مقدمة كراس أبعاد المجاعة الراهنة والتصاعد المجدد للثورة - أطروحات حول الأهمية السياسية للأزمة الأقتصادية - اذار ١٩٧٩...[*]
الميادين الأساسية للصراع الطبقي في الأوضاع الراهنة
مقدمة:
"أن المسألة الأساسية في كل ثورة هي مسألة السلطة السياسية في البلد".... وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على قيام ثورة شباط الدموية وأسقاط نظام الشاه السفاك، لا تزال هذه لمسألة على حالها ولم تمس من وجهة نظر عمال وكادحي البلد. البرجوازية أرخت قبضتها المترددة عن السلطة السياسية. أسقطت موجات ثورة العمال والكادحين الدموية أعتى ساسة البرجوازية والأمبريالية واكثرهم طفيلية وخبرة في تحويل أيران الى فردوس حقيقي للرأسماليين من خلال ممارسة اشرس أشكال الدكتاتورية في العالم ومن خلال الأستغلال الوحشي للعمال و الكادحين وأنزلتهم من علياء العرش ولكنها لم تسلم السلطة الى جماهير العمال والكادحين، بل أعادتها الى البرجوازية نفسها، الى الممثلين السياسيين لأكثر فئات هذه الطبقة تخلفا وبؤسا. ولكن هؤلاء الساسة البرجوازيين الذين وصلوا توا الى السلطة، ولو بشكل عابر، قد نجحوا بفضل هيمنة ونفوذ البرجوازية الصغيرة على الحركة الثورية، بتحقيق ما عجزت عنه حكومة الشاه بكل أمكانياتها الهائلة: نزع سلاح جماهير واسعة من العمال والكادحين، صرفهم عن النضال الثوري و وضعهم في أجواء من السكينة والهدوء. الكادحون الذين واجهوا الأمبريالية والرأسمالية، خلال الثورة، تحت وابل الرصاص وقالوا في وجهها لا، توجهوا في يوم مفعم بالسلام الى صناديق الأقتراع ليدلوا بنعم. تحول شعار "ستتحول قبضاتنا المتماسكة اليوم الى صليات الرصاص غدا" و الأنتفاضة المسلحة بالتالي الى تأييد وحماية نظام لا يختلف من حيث موقعه الطبقي ودوره السياسي قيد أنملة عن نظام الشاه. ذلك أن هذا النظام تهيأ تماما للدفاع عن الأمبريالية والعلاقات الرأسمالية التابعة وقمع ثورة الكادحين في أيران.
ولكن أذا كانت الثورة قد عجزت عن حل مسألتها الأساسية، مسألة السلطة السياسية، فأنها لم تفقد بعد فورانها الداخلي وأمكانية تحركها الذاتي. بعبارة أخرى اذا كانت الثورة لم تنتصر، فهي لم تمنى بالهزيمة أيضا. لأدراك هذه المسألة يكفي أن نسأل انفسنا هل أن سقوط نظام الشاه و وصول خدم الأمبريالية والبرجوازية حديثي العهد الى السلطة غيّر شيئا من محتوى المسألة الأساسية و المسائل الرئيسية للثورة الراهنة و من القوى الطبقية المحركة لها ومن الأسباب والبواعث الأقتصادية والسياسية المحركة لهذه القوى؟ جواب هذا السؤال هو قطعا بالنفي. ذلك ان الأزمة الأقتصادية للنظام الرأسمالي التابع والذي كان سبب ازمة البرجوازية السياسية وتصاعد الاوضاع الثورية، لم تزل على حالها فحسب بل أنها تعمقت أيضا. فالعمال والكادحين غير البروليتاريين الذين يشكلون المحور الأساسي لثورتنا لايزالون حاضرين في ميدان الصراع الطبقي في حين لم يتحقق أي من مطاليبهم الأقتصادية والسياسية الثورية. لم يؤد النضال الطبقي الى أنتقال السلطة من البرجوازية الى العمال والكادحين ولاتزال القوى المعادية تمسك بزمام أجهزة الدولة مستخدمة أياها وسائل مؤثرة لقمع الثورة.
ان السؤال الأساسي الراهن هو أذا كان قلب الثورة ينبض حتى الآن على صعيد الظروف الأقتصادية الموضوعية و على صعيد أسس الحركة الثورية للطبقات الكادحة، كيف يمكن تفسير هدوئها الراهن، أي كيف يمكن تفسير عدول الفئة الرئيسية من العمال والكادحين عن النضال المباشر لأستلام السلطة السياسية وكيف يمكن دفعها مجددا نحو هذا النضال في هذه المرحلة المحددة؟ ان ادراك المحور الأساسي لتكتيكات الشيوعيين النضالية في الأوضاع الراهنة يكمن في الأجابة الصحيحة على هذا السؤال:
كما قلنا أن تخلي جماهير العمال والكادحين عن شعار اسقاط النظام وانصرافهم عن النضال الثوري المباشر من أجل استلام السلطة السياسية، لم يكن قطعا نتيجة اسقاط النظام الرأسمالي التابع والقضاء النهائي على سلطة الأمبريالية وتحقيق مطالب الكادحين الثورية. لذلك يجب البحث عن جذور هذا التراجع السياسي قبل أي شيء في الظروف الذاتية للطبقة العاملة وكل الكادحين الثوريين وفي أوهامهم وثقتهم بقيادة البرجوازية الصغيرة وكذلك وبالأخص بشخص الخميني ودولته البرجوازية القائمة. هذه الأوهام التي شاعت للأسف في اوساط واسعة من الحركة الشيوعية نتيجة عجزها عن صياغة واعلان خطها السياسي المستقل وحرمان البروليتاريا من نقد أيديولوجية وسياسة الأحزاب غيرالبروليتارية، والأنغماس في الخصائص الديمقراطية للثورة والتغافل عن رسالتها الأشتراكية... والتي كانت بمجملها أنعكاسا لهيمنة الرؤى الشعبوية والماوراءطبقية في الحركة المذكورة، وتركت تأثيرا سلبيا للغاية في صفوف الجماهير، علما أن السلطة الجديدة للبرجوازية تستمد القوة من نفس الأوهام الشائعة في صفوف الجماهير للأيفاء بدورها الخياني في خدمة الأمبريالية.
أن فضح المحتوى الطبقي والدور السياسي للنظام الراهن و القضاء على توهم جماهير الكادحين به هو الخطوة الأولى على طريق دعوة العمال مرة أخرى للنضال من أجل الأستيلاء على السلطة السياسية وهو كذلك المحور الأساسي لتكتيك الشيوعيين في الأوضاع الراهنة. ولكن النقطة الأساسية هي أن هذا التشهير يجب ان ينطلق من موقع عمالي وبمحتوى ومضمون بروليتاري خالص وليس من مواقع شعبوية ليبرالية وما وراءطبقية. يجب أن ترتكز هذه المواجهة بشكل تام على تشديد النضال الأيديولوجي في صفوف الحركة الشيوعية، القضاء التام على الرؤى غير البروليتارية والتحرك نحو توحيد الماركسيين- اللينينيين من جهة، ومن جهة أخرى الأستناد على برنامج البروليتاريا في الثورة الراهنة (وليس على نظرات "المجاهدين الصامدين" ونواياهم الطيبة) أي الأستناد على برنامج يأتي من خلال بلورة المسار التصاعدي المستمر للنضال الأيديولوجي وتقارب الماركسيين- اللينينيين. ان المسألة لا تتلخص أطلاقا في أن نقول للجماهير بان النظام يخرق الموازين الديمقراطية ويؤسس مجلس المستشارين عوضا عن مجلس المؤسسين، يهاجم التظاهرات والأعتصامات ويقتل المشاركين فيها أو بأنه لايحقق وعوده الاقتصادية والرفاهية، لا بالتأكيد فهذه الأمور تلمسها الجماهير قبل الجميع. ان تحريض الشيوعيين، اي التحريض من موقع عمالي مستقل، يجب ان يكشف بالتحديد لماذا يمارس النظام الراهن هذه الأعمال وبأنه وأستنادا الى خصائصه الطبقية وأستنادا الى مهمته المتمثلة في أنقاذ الأمبريالية وقمع الثورة ليس بمقدوره أن يكون ديمقراطيا وليس بمقدوره أن يحقق المطالب الأقتصادية والسياسية للعمال والكادحين، ويجب أن نبين بالتحديد بأن بأمكان برنامج البروليتاريا حول الثورة الراهنة لوحده أن يحقق المطالب المذكورة، يجب أن نبين بأن السبيل الوحيد لتطبيق برنامج البروليتاريا هو ترسيخ السلطة السياسية للعمال والكادحين ولذلك لابد لهم أن ينتفضوا مرة أخرى من أجل الأستيلاء على السلطة السياسية. أن السبيل الوحيد للتحريض العمالي المستقل هو القضاء على الرؤى الشعبوية، والنضال الحازم ضد الأنتقائية الفكرية الموجودة في الحركة الشيوعية وتهميش المؤيدين المتنوعين ل"البرجوازية الوطنية والتقدمية" وكذلك ترسيخ الدرس الأساسي لماركس، أنجلس ولينين والبلشفية، الدرس الذي ينص على أن الثورة الديمقراطية هي، بالنسبة للبروليتاريا، ليست سوى توفير الأوضاع المناسبة للتحرك النهائي نحو الأشتراكية. ليس بمقدور "التحريض" من أية مواقع اخرى ان يغدو سوى جعجعة ليبرالية مهما كبر حجم كلمة "العامل" اتي ألحقناها بأسم منظمتنا. يجب على الشيوعيين أن يتخلوا والى الأبد، في خطابهم، عن العموميات والعبارات الدبلوماسية المبهمة ك"الأحتكاريون"، "الرجعية"، "اكلي ثمار الثورة"، "ضيقو الأفق" و "المتأمرين" و...... وأن يعملوا على فضح الأعداء الطبقيين للبروليتاريا وكل الكادحين بصراحة تامة وبالأسم والصورة للجماهير. أن على الشيوعيين أن يبينوا للعمال والكادحين في كل خطوة بأن السبيل الوحيد لتحقيق مطالبهم الثورية هو القضاء التام والنهائي على الحكومة البرجوازية، والأستيلاء على السلطة السياسية.
ولكن ادراك ضرورة التشهير البروليتاري، من جهة والنضال الأيديولوجي الراسخ من جهة أخرى، ليس بحد ذاته سوى الخطوة الاولى نحو تحديد التكتيك النضالي الصحيح. ذلك أن الخطوة اللاحقة هي معرفة المسائل الأنية للصراع الطبقي في المرحلة الراهنة.
اذن ما هي المسائل الأنية للنضال الطبقي والثورة الراهنة (والتي تشكل أنعكاسا لدرجة معينة من نمو وتوسع الصراع الطبقي في بلدنا)؟
المسائل الراهنة للنضال الطبقي هي مسائل تبلور، في كل مرحلة محددة، التناقضات التحتية في المجتمع والمسائل الداخلية لحركة الطبقات المتصارعة بأرهف وأبرز أشكالها. انها مسائل تتمحور حول القضايا التي تبرز بوجه الطبقات المتصارعة في المجتمع في كل مرحلة محددة.
يجب على ثورتنا أن تقوم، في التحليل النهائي، بحسم مصير التناقضات الداخلية لهذا النظام المتأزم: فاما ان تنتصر وتدفن الرأسمالية التابعة بما تحمله من تناقضات وتؤسس على أنقاضها نظاما يتحرك وفق قوانين جديدة، وأما أن تمنى بالهزيمة وتوفر للبرجوازية والأمبريالية فرصة مناسبة لتخفيف الأثار الاقتصادية- الأجتماعية عن كاهلها من خلال فرضها على كاهل العمال والكادحين المهزومين والشروع بمرحلة جديدة من تراكم رأس المال على أساس التخفيض الحاد لمستوى معيشة العمال والكادحين وسحق مؤسساتهم وأدواتهم النضالية (الهيئات السياسية العمالية والمجاميع والمنظمات الشيوعية) . ستبقى المسائل الأساسية لثورتنا فاعلة الى أن يتم حسم مسألة السلطة السياسية. أن التناقضات الأقتصادية والأجتماعية للنظام الأنتاجي ومسائل البناء التحتي لحركة الطبقات الثورية (والمضادة للثورة كذلك) لا تتغير، خلال التحول الثوري للمجتمع، أرتباطا بأحداث اليوم السياسية والأقتصادية، بل تتبلور في مسائل وموضوعات محددة في ميدان النضال الطبقي خلال كل مرحلة بالأرتباط بتناسب القوى الثورية والقوى المضادة للثورة على صعيد البلد وفي المستوى العالمي، وبدرجة نمو الوعي الطبقي للعمال والكادحين وبمستوى نمو وتصاعد منظماتهم السياسية- النضالية، وبأشكال وسياسات معسكر الثورة المضادة. كانت مسألة القضاء على الأستغلال الأمبريالي وأسقاط الديكتاتورية مسألتين أساسيتين ومحركتين لثورتنا الديمقراطية وستستمران بالبقاء بكل قوتيهما الى أن يتم حسم صراع قوى الثورة والثورة المضادة، على السلطة السياسية. ولكن هذه المسائل الأساسية لاتبلور نفسها بشكل مباشر في ميدان النضال الطبقي، بل أنها وفي كل مرحلة محددة تعبر عن نفسها بواسطة مسائل ذاتية وموضوعية ملموسة ومتنوعة، تتعبأ حولها الطبقات الثورية وتستمر عبرها بنضالها الثوري. تماما مثل "الحرب" حيث لا يمكن تصور وجودها دون وجود جبهات محددة يجري فيها القتال فعلا، الثورة كذلك، لا يمكن تصورها دون وجود مسائل ملموسة تتصارع عليها قوة الثورة والثورة المضادة، دون مسائل ملحة وآنية للصراع الطبقي في كل مرحلة محددة. ان المشاركة في الثورة، دون تحديد الميدان الذي تتجسد فيه، هو مثل أدعائنا المشاركة في حرب دون تحديدنا لجبهة محددة من جبهات القتال. ولذلك يتعين على الشيوعي الطليعي، الذي ترتكز ارادته الثورية على معرفة القوانين المادية لحركة المجتمع وضروراته، ان لايكتفي بمجرد تحديد البواعث الأساسية للثورة وإلام ستؤدي من نتائج أيجابية في حال أنتصارها. أن ما يحول أنتصار الثورة من هدف وتطلع فكري عادل الى حركة واقعية وفعلية، هو معرفة المسائل الآنية للصراع الطبقي التي تحدد المسار المادي لحركة المجتمع الثورية – أن أدراك الشيوعيين وتحديدهم للميادين الأساسية للصراع الطبقي – و مشاركتهم الفعالة في ذلك الصراع هو الذي سيؤدي الى زج الطبقات الثورية و خاصة الطبقة العاملة في تلك الميادين. ان المسائل الانية للصراع الطبقي هي مسائل تدعو في كل مرحلة من مراحل نضال الطبقة العاملة (وسائر الكادحين) للمشاركة في النضال و بامكانتها السياسية – النضالية المتوفرة و على اساس تحديد الفواصل و الحدود الطبقية لميادين النضال. انها مسائل يجب ان تكون نقطة انطلاق و مركز اهتمام الشيوعيين بالتأكيد.
لذلك يجب علينا، اذا اردنا تحديد الميادين التي يتمركز حولها نشاطنا التحريضي و نضالنا الايديولوجي، ان نطرح السؤال بالصيغة التالية:
ما هي المسائل المحددة التي يتمحور حولها نضال العمال و الكادحين، بوصفهم طبقات ثورية، في هذة المرحلة المحددة؟ اين هي الميادن الاساسية للصراع الطبقي لجماهير العمال و الكادحين ضد الاستغلال و الدكتاتورية الامبريالية؟[١]
اننا نعتقد بان الثورة الايرانية تجسد استمرارها و تكشف بوضوح عن ماهيتها الطبقية في ميدانيين محددين و هي تدعو جماهير العمال و الكادحين في الوقت الراهن الى تركيز نضالاتها في هذين الميدانيين تحديدا:
ا: نضال عمال و كادحي ايران ضد المجاعة و اوضاع البؤس التي فرضها النظام الراسمالي التابع و ازمتة الجذرية و العميقة عليهم.
ب: النضال الثوري لكادحي كردستان دفاعا عن المكتسبات الديمقراطية للثورة و ضد القوى الاستبدادية للنظام الراهن.
يختص هذا الكراس باثارة اطروحات تتعلق بالمسالة الاولى (المجاعة و الازمة الاقتصادية) و من الواضح بان طرح صياغة كلية تحليلية حول مسالة كردستان ايضا هي من اهم وظائف الشيوعيين النظرية الانية. ان ما يجب التاكيد عليه في هذا المبحث الموجز، هو العلاقة الصميمية بين هاتين المسالتين العاجلتين و مكانتهما المصيرية في تحديد مهام الشيوعيين في الظروف الراهنة.
يجب التاكيد من الوهلة الاولى بان نضالات العمال و الكادحين ضد هجمة البرجوازية و الامبرالية على مستوى معيشتهم من جهه، ونضال الشعب الكردي البطل دفاعا عن المكتسبات الديمقراطية للثورة الايرانية، ليست نضالات مجزأة، مستقلة و قائمة بذاتها، بل ان كليهما يبلوران و يعرضان وجوه مختلفة لاستمرار الثورة الايرانية في الاوضاع الجديدة للصراع الطبقي. النضال الاقتصادي للعمال و الكادحين هو انعكاس لاستمرار و تشديد الازمة الازمة الاقتصادية للنظام الراسمالي التابع و اصرار العمال و الكادحين على مطالبهم العادلة، هذه المطالب التي لا يمكن تحقيقها الا باسقاط النظام الراهن. و لكن واقع كون هذة النضالات محصورة حتى الان في الاطار الاقتصادي فقط و كونها لم تضع سبيل انتصارها الواقعي الوحيد، اي اسقاط البرجوازية و دولتها ضمن برنامج عملها الراهن، يعكس بحد ذاتة بقاء الاوهام البرجوازية الصغيرة و الثقة العمياء لقطاع واسع من الكادحين بالدولة البرجوازية و تعكس ايضا و بنفس الدرجة الضعف العام للحركة الشيوعية و غياب برنامج بروليتاري واضح. ان فضح النظام الراهن و صياغة سبيل حل بروليتاري ثوري بوجه "سبيل الحل" البرجوا- امبريالي و القضاء على الاوهام المنتشرة في صفوف الجماهير سيرتقي لا محالة بالنضال الاقتصادي الراهن الى نتيجته المنطقية و الضرورية، اي قبول جماهير العمال و الكادحين الواسعة بشعار الاسقاط.
على صعيد اخر يبرز في كردستان و بشكل واضح الوجة الاخر من استمرار الثورة الايرانية، فكادحو كردستان ولاسباب عديدة لا يسعنا بحثها في هذة الدراسة الموجزة، لا يثقون بالنظام البرجوازي الجديد و لا بمؤيديه من البرجوازية الصغيرة و قد هبوا بعد ثورة شباط لتفعيل ارادتهم المباشرة و حولوا الدفاع عن انجازات الثورة الى احدى مهامهم الانية. لنفس السبب فأن البرجوازية التي فشلت في اتباع سياسة الخداع الدينية و الليبرالية، لجأت في نهاية المطاف الى سبيل حلها الاخير، اي القمع الدموي للعمال و الكادحين الثوريين.
في النظام الراسمالي التابع، اي النظام الراسمالي التابع للامبريالية، لا يمكن الابقاء على سلطة البرجوازية دون اللجوء الى النفي الكامل لكل ابعاد الديمقراطية و ان كون الجماهير لا تتوسل "بلسان مسالم" القيمين على مختلف اشكالهم و القائمين على المقرات الالهية و كذلك المومياءات القروسطية المبعوثين من لحودهم، هؤلاء المتعهدون "بهداية" الكادحين و سوقهم نحو مسلخ الامبريالية، و لان جماهير العمال و الكادحين ترتكز و بشكل مباشر و راسخ على ارادتها المستقلة و تصمد بثبات تام و بطولة نادرة دفاعا عن انجازات ثورتها الدموية، فان البرجوازية لا تجد مفرا سوى دعوة عملائها المقدسين و ابنائها "الغيورين" من اكاديميات امريكا العسكرية و بكامل عدتهم و اجهزتهم الحربية و اصدار الاوامر اليهم للمباشرة بعمليات القتل و الذبح. ان المسالة ليست في الحقيقة "مسالة اكراد و فرس" ذلك ان هذا الامر ليس مطروحا اطلاقا، بل ان الامر كله ينحصر بمستوى وعي الجماهير السياسي و اصرارها على تحقيق المهام الانية للثورة الراهنة و بالوسائل التي تلجأ اليها لتحقيق اهدافها.
يتضح مما سبق بان النضال الاقتصادي المتصاعد لعمال و كادحي البلد برمته و النضال الثوري للشعب الكردي يشكلان في مجموعهما و في ترابطهما، المسائل الاساسة للثورة الايرانية، الالية الذاتية لهذة الثورة و يكشفان بالتالي المستلزمات الضرورية لانتصارها.
١- ان تراجع قطاعات واسعة من عمال و كادحي البلد عن شعار اسقاط السلطة البرجوازية الامبريالية و استبداله بشعارات اقتصادية من جهه و تبني جزء من حركة كردستان النضالية شعار الحكم الذاتي من جهة اخرى هو مؤشر يكشف عن حالة التراجع الذي فرضه النظام الراهن على كل الحركة الثورية بالاتكاء على ماهيته المخادعة. حيثما تصورت الجماهير بان ثورة شباط قد انتصرت و بالدرجة التي اعتمدت على القادة المساومين فانها تخلت عن النضال السياسي و استبدلت الاصرار على اهدافها الثورية بشكل مؤقت بالنضال في الميدان الاقتصادي. على صعيد اخر في كردستان حيث يندر وجود هذة الاوهام و الاعتماد (على القادة المساومين – المترجم) ، و بالضبط بسبب تاييد جماهير واسعة من العمال و الكادحين في مناطق البلاد الاخرى للنظام و تسليم زمام امورهم السياسية لفئة البرجوازية الصغيرة المحافظة و البرجوازية الليبرالية المخادعة، فان طرح شعار "اسقاط النظام و ادامة النضال العنيف حتى الاستلام التام للسلطة السياسية" من قبل كادحي كردستان الثوريين، ما عاد يتمتع بامكانية التعبئة الانية و الجماهيرية على صعيد كل البلاد مما يحتم بيان المحتوى الثوري للشعار المذكور في اطار محدود، اي شعار "الحكم الذاتي". ان مطلب الحكم الذاتي في هذه المرحلة من الثورة الايرانية هو شعار "الاسقاط" في صيغته الدفاعية. فالحكم الذاتي لكردستان، في الأوضاع الراهنة للنضال الطبقي، يعني عدم تدخل النظام البرجوازي والأمبريالية في كردستان، يعني ترك مصير النضال الطبقي لتناسب القوى المحلية لقوى الثورة والقوى المعادية للثورة، يعني القمع التام للرجعية وتفعيل السلطة المباشرة للعمال والكادحين في كردستان يعني أستقرار سلطة المجالس (السوفيتات- المترجم) والأتحادات الفلاحية والعمالية في كردستان، يعني حل مسألة الأرض بالسبيل الثوري، يعني هزيمة الرجعية الأمبريالية في أحد أهم ميادين النضال، أي تصاعد نضالات العمال والكادحين في أجزاء البلاد الأخرى، يعني التطور السريع للحركة الشيوعية..... وفي التحليل الأخير يعني تصاعد وتيرة الثورة الديمقراطية وانتصارها في أيران ولذلك يشكل النضال الأقتصادي لعمال وكادحي البلاد والنضالات الثورية لكادحي كردستان أوجه متفاوته للثور الديمقراطية وأصرارهم على مطالبهم الثورية. أن ما يمنع تعبئة العمال والكادحين الثوريين لأستلام السلطة السياسية، (أي أرتباط نضال كل الكادحين بالأشكال النضالية لكادحي كردستان)، هو التوهم الفارغ لقطاع واسع من الكادحين بالنظام الراهن. لذلك فأن تصاعد هذه النضالات وخلق ترابط نضالي بين هذين الميدانين لن يتم الا بالقضاء على تلك الأوهام أنطلاقا من موقع البروليتاريا فحسب.
٢- أن تحرك البرجوازية وسلطتها في هذين الميدانين يكشف بوضوح المحددات التاريخية والمحتوى الأقتصادي والسياسي لسلطة هذه الطبقة. الفقر والمجاعة السائدة وتقتيل الثوريين الأكراد، يكشفان عن الضرورات والأوضاع السياسية المفروضة على البرجوازية والأمبريالية في المجتمع بشكل عام وخلال الثورة الراهنة بالأخص. أن السلطة الأمبريالية الجديدة، التي تضم في خدمتها الكثير من البرجوازيين الصغار وقادتهم السياسيين، تعلن نيابة عن الأمبريالية وبصوت مرتفع: طالما أستسلمت الجماهير للخداع لن يكون نصيبها سوى الفقر وطالما تصدت له بوعي لن تنال سوى الحرب. أن البرجوازية من خلال قتالها جماهير كردستان تعلن حربا ضد كل البلاد وتصور من خلال البؤس والمجاعة أوضاع السلم التي تراها من جانبها. وتستند في هذه العربدة المنفلتة قبل أي شيء وأكثر من كل شيء على أنفصال الأواصر والعلاقات النضالية للعمال والكادحين في الميدانيين المذكورين، ذلك أنها أثبتت بوضوح تام عجزها عن مواجهة القوة الثورية الموحدة لكل عمال وكادحي أيران.
٣- على صعيد أخر وفي الوضع الراهن، بمقدور عمال وكادحي أيران الثوريين التصدي لعملاء البرجوازية والأمبريالية الجدد من خلال تأسيس علاقات نضالية في هذين الميدانين وتصعيد النضال الأقتصادي لاحقا نحو النضال السياسي وتعميم الأشكال النضالية لكادحي كردستان في عموم أيران والنهوض لأستلام السلطة السياسية وقبر البرجوازية والأمبريالية. أن توجيه النضال الأقتصادي للعمال والكادحين ضد الأمبريالية، وضد البرجوازية والنظام الرأسمالي التابع ومحاصرة النظام الدموي الراهن من خلال ذلك، هي الخطوة الأولى على طريق توفير الدعم الجماهيري للمناضلين الأكراد الأفذاذ. على هذا الأساس، فأن الفقر والمجاعة التي فرضتها البرجوازية على الجماهير بدعم من عملائها المقدسين ستضعف الى حد بعيد أساس الأوهام الرائجة بالنظام الراهن. على صعيد أخر يشكل فضح المحتوى السياسي للنظام الراهن من خلال شرح وتبيان المحتوى الطبقي لمسألة كردستان ومواجهة النظام الرجعي لها، ومن خلال أبراز التأثير العلني والمحتوى القمعي ل"الجمهورية والعدل الأسلاميين" للعمال والكادحين الذين يصمدون بوعي وثبات على مواقفهم الثورية في كردستان، اقول أن ذلك يشكل أكثر العوامل تأثيرا على القضاء على الأوهام السائدة في صفوف جماهير البلاد حول قيادة البرجوازية الصغيرة والدولة البرجوازية الراهنة ويضمن تصاعد النضال الأقتصادي لجماهير العمال والكادحين وأرتقائه نحو النضال السياسي. أن الأنفصال العملي للنضال الأقتصادي لعمال وكادحي عموم البلاد عن النضالات الثورية لكادحي كردستان هو أكبر نقطة ضعف تعاني منها حركتنا الثورية في الوقت الراهن. في هذه الأوضاع التي تشدد فيها البرجوازية والأمبريالية محاولاتها لتعميق هذه الهوة وتعمل على تشديد قمعها في كلا الميدانين كل على حدة، فأن العمل على قيام علاقات نضالية بين هذين الميدانين المصيرين للصراع الطبقي، وتحويلهما الى جبهة نضالية واحدة وواسعة ضد النظام الراهن هي مهمة خطيرة للشيوعيين.
٤- يبرز هذان الميدانان المحددان لأستمرار الثورة الأيرانية، بوصفهما أبرز ميادين تطور الحركة الشيوعية ويشكلان كذلك أحد أهم مستلزمات توحيد القوى الشيوعية في بلادنا في الأوضاع الراهنة. فقط من خلال التصدي النشط لمسائل العمال والكادحين الآنية في الصراع الطبقي وفي سياق النقد المادي العملي الذي يمارسه العمال الثوريين في ميدان النضال الطبقي يتمكن الشيوعيون من حسم مواقفهم الأيديولوجية وأقرار برامجهم السياسية، وأن يتوصلوا الى خلق أنسجام ايديولوجي وأن يتحولوا الى حركة ذات قاعدة جماهيرية واسعة. ليس هناك ضابط أو معيار، خارج أسلوب التصدي للمسائل الآنية لنضال العمال الطبقي، بوسعه أن يتحول الى أساس لتقارب المجاميع الشيوعية وليس هناك أي شكل من أشكال الدعاية والتحريض والتصدي، خارج هذه المسائل، بأمكانه أن يحول الشيوعيين الى القادة الفعليين للحركة العمالية. ولذلك نحن نعتقد بأن أقرار، الشيوعيون، بكون نضالات العمال والكادحين ضد الكارثة الراهنة والناتجة عن الأزمة الأقتصادية- السياسية للنظام الراهن، وكذلك النضالات الثورية للكادحين الأكراد، من أهم مسائل النضال الطبقي في المرحلة الراهنة، وبمقدور تمركز القوى حول هذين الميدانين، بالمحتوى والأهداف التي أشرنا أليها، أن يشكلا بداية مرحلة جديدة لتصاعد الحركة الثورية للعمال والكادحين وكذلك لنمو، توسع وأنسجام حركتنا الشيوعية.
منصور حكمت
شباط ١٩٧٩
الهوامش
[١] "يجب الشروع من مستوى نضال الجماهير وتصعيدها" كم تعرض هذا الحكم الماركسي الأساسي للنسيان أو بالاحرى ما أكثر ما تعرض للتغيير من خلال التعابير الأقتصادية العامة، يجب الشروع من مستوى الجماهير"أو "يجب ان نكون حيث تتواجد الجماهير". أن كلا من مناصري أسلوب الكفاح المسلح خلال أيام دكتاتورية الشاه العميل، وأقتصاديو اليوم الذين يصرون على "فصل الصفوف" عن أسلوب الكفاح المسلح، ينطلقون من أهمال هذا المبدأ الماركسي الأساسي. فالمجموعة الأولى تركن جانبا "مستوى نضال الجماهير" وتنظم صفوفها بشكل منفصل عن النضال المذكور، فيما تغرق الثانية- التي تعتبر بحق الوجه الأخر للعملة نفسها- بالمسائل السياسية اليومية وتحدد حركتها وردود أفعالها اليومية بوجه ممارسات وسياسات البرجوازية والأمبريالية بشكل يتغافل عمليا عن تحديد "مستوى النضال الجماهيري"، تحديد الميادين الأساسية للنضال الطبقي، وتغرق بذلك في التجريبية والتحول الى ذيل للأحداث اليومية. اذا وافقنا على أن نضال الشيوعيين، سواء كان التحريض والدعاية وتنظيم الجماهير أو النضال الأيديولوجي والوحدوي، يجب ان يستند على ميدان النضال الطبقي وأن يتحرك معها من خلال علاقة جدلية، حين ذاك يجب ان نسلم بأن معرفة المحور الأساسي لمجرى الصراع الطبقي، وتحديد المسائل الآنية للصراع المذكور، يشكلان أحدى اخطر مهام الشيوعيين.
لنذكّر بشعار "لنتجنب أضعاف الدولة" وبشعار فدائي الشعب "لنشارك في مراسيم الثلاثون من تيرماه (١٩ اب- المترجم) التي دعى اليها الطالقاني"، لنذكّر بشعار اطراف من كونفرانس الوحدة "التصدي المزدوج لحكومة بازركان وتقدير نضال السيد الطالقاني ضد الأمبريالية الذي تجاوز عامه الخمسون". وأخيرا لنذكّر بالتكتيك "التحريضي" للمشاركة في أنتخابات مجلس المستشارين. ان هولاء الرفاق كانوا يتحركون، دون أدنى شك، الى جانب الجماهير، وقد بدأوا من مستوى نضال الجماهير وكانوا حاضرين حيثما كانت الجماهير، وأن هذا لعمري هو الذيلية بعينها –الوجه الأخر لحرب العصابات-. فالجماهير شاركت بشكل واسع في الأستفتاء، وشاركت في انتخابات مجلس المستشارين، وفي مراسيم تشييع المطهري والطالقاني، وشاركت في الأستماع الى الخطب الفارغة والمخادعة التي ألقاها البني صدريون وأنصار قطب زادة، وشاركوا مرات عديدة في تأييد الخميني وحكومة البازركان، وشاركوا في المسيرات والتظاهرات التي أستفاد منها الباسداران والجيش دفاعا عن الرأسمالية والأمبريالية وضد جماهير الشعب الكردي و.... ولكن هل كان ذلك حقا هو مستوى نضال الجماهير؟ بالتأكيد كلا. كان ذلك مستوى أوهامها، ومستوى مساومتها الطبقية. لم يكن أي من هذه المسائل التي عبأت عشرات بل مئات الالوف من العمال والكادحين (حول مجموعات التجار والرأسماليين والعسكر، اي بأختصار حول كل فئات "الأمة الأسلامية") محورا من المحاور الآنية للنضال الطبقي. لأن المشاركة الواسعة لجماهير العمال والكادحين في المجالات السابقة لم تكن من ميادين صراعها الطبقي. ولم تشارك في أي من تلك الميادين بصفتها الطبقية وأستنادا الى مصالحها ومنافعها الطبقية المستقلة. يجب على الشيوعيين أن يبدأوا من مستوى نضال الجماهير وليس من "مستوى الجماهير". وأن هذا المستوى النضالي يمكن تحديده من خلال تقييم مواجهة جماهير العمال والكادحين للمسائل الأنية للصراع الطبقي ليس الا.
يجب على الشيوعيين، حتما ان يبدأوا وأن يكونوا حيث يصر العمال والكادحين على مصالحهم الطبقية وحيث يناضلون من أجل تحقيقها وليس عندما يهزون رؤوس الموافقة والتسليم بسبب أوهامهم و وثوقهم، رغم منافعهم ومصالحهم الطبقية، لبيعة الرجعية والتأييد الأعمى للنظام الذي يحمي الأمبريالية.
أن المسائل الآنية للصراع الطبقي هي مسائل لا يمكن لجماهير العمال والكادحين، رغم حركتها العفوية من اجل تحقيقها، أن تتحرك عليها دون فصل حدود مصالحها الطبقية، أنها مسائل تجر بالضرورة أكثر العمال توهما وأكثر البرجوازيين مكرا نحو المواجهة المباشرة، انها مسائل لا يمكن في ظلها الحفاظ على "وحدة الكلمة" الماوراء طبقية. مسائل تشكل جزءا لا يتجزأ من وجود ومرتكز حركة المجتمع الطبقية والصراع الجاري في خضمه، بحيث لا يمكن تعطيلها ووقفها مهما بلغت شدة تخدير العمال والكادحين، ومهما بلغ أفتقارهم الى الأشكال والأساليب السياسية-النضالية. أن أية سياسة وأي تكتيك يتم تحديدهما خارج هذه المسائل سيكونان "منفصلين عن الطبقة"، لأنهما تحددا خارج السياق الأساسي للصراع الطبقي الجاري. ستكون محاولة الأنفصال والتمايز عن أسلوب حرب العصابات، بمعزل عن تلك المسائل، تحديدا وفصلا شكليا وفارغا من أي محتوى أيديولوجي- سياسي.
[*] ايضاح
ايضاج ورد في بداية كراس ابعاد المجاعة ١٩٧٩
يجب الاشارة الى ان كلا المقالين (١. الميادين الاساسية للنضال الطبقي، ٢. ابعاد المجاعة) كانا قد كتبا خلال شهري تشرين الثاني و كانون الاول من عام ١٩٧٩ وتم توزيعهما في كانون الثاني من نفس السنة، على نطاق محدود بين بعض الاوساط و القوى. و نظرا لاحتفاظ محتوى كلا المقالين بموضوعيتيهما، فاننا لانرى ضرورة اجراء تغيرات او تعديلات مهمة عليهما، رغم اننا حاولنا ملائمة بعض النقاط الجديدة في قسم الايضاحات.
ايضاح نقلا عن الصفحة الاولى من كراس المحاعة
|
ايضاح
ستديم مجموعة "سهند" "انصار اتحاد النضال في سبيل تحرر الطبقة العاملة" من الان فصاعدا نشاطاتها باسم "اتحاد المناظلين الشيوعيين". شرح الاسباب الموجبة لهذا التغير بشكل مفصل هو بدون شك خارج نطاق تحمل حركتنا الشيوعية. الا انه بين اسباب عديدة يمكننا الاشارة باختصار الى بعض منها:
١. التأكيد على الاستقلالية الايديولوحية، السياسية و التنظيمية الموجودة بين "سهند" و "ارمان" (مع ملاحظة واقع انه في حركتنا الشيوعية، كوننا "انصارا" لمنظمة ما يفرض علينا شكلا من اشكال التبعية). ان كون "سهند" قد مارس خلال السنة الماضية نشاطه بشكل مستقل تماما عن "ارمان" فان تغيير اسمه لا يعني ابدا تغيرا في علاقات المجموعتين المتبادلة.
٢. الاستفادة من اسم بحيث لانضطر مجددا الى اختيار اسم اخرعند تطورنا الكمي و النوعي.
٣. استبدال اسم " سهند" الخاص باسم اخر يعكس عملنا و محاولتنا الاشتراك في تحقيق الاهداف الباعثة على الاعتزاز و الفخر لحركتنا الشيوعية.
٤. مخاولة منع وقوع الالتباسات و الاشكالات التي قد تحدث بسبب وجود رفاق اخرين يعملون بنفس اسم "سهند" انصار فدائيو الشعب.
مع اخذ الاسباب التي ادت بنا الى العمل باسم جديد بنطر الاعتبار فاننا نؤكد باننا على التزامنا بالعمل التام بالمواقف الايدولوحية و بالخط السياسي و بالمهام و ببرنامح العمل الذي كنا قد حددناه و دعونا له ضمن اطار "سهند".
اضافة الى بعض البيانات التحريضية والتشهيرية، صدر عن "سهند" انصار "اتحاد النضال في سبيل اهداف الطبقة العاملة" حتى الان المواضيع التالية و التي ستصدر باسم "اتحاد المناظلين الشيوعين" اذا اعيد نشرها:
١. الثورة الايرانية و دور البروليتاريا (محاور رئيسية) – نيسان ١٩٧٨
٢. حول اعتصام العمال في وزارة العمل – ايار ١٩٧٩
٣. اسطورة البرجوازية الوطنية و التقدمية (مدخل و مقدمة) تموز ١٩٧٩
٤. سلسلة اثار لنين المترجمة ١- جول مقال وارد في لسان خال البوند – اب ١٩٧٩
٥. سلسلة اثار لنين المترجمة ٢- اشكال التصدي للاحزاب البرجوازية – اب ١٩٧٩
٦. الاوضاع الراهنة و مهام الطلبة الشيوعيون – كانون الاول – ١٩٧٩
|
ترجم هذا النص نقلا عن البحث المنشور في صفحة منصور حكمت ٢٥/٠٣/١١
ترجمة: جلال محمد
Arabic translation: Jalal Mohammad
hekmat.public-archive.net #0120ar.html
|