Status             Fa   Ar   Tu   Ku   En   De   Sv   It   Fr   Sp  

بناة منظمة التضامن
شكر و"تصحيح"



الرفيقة العزيزة مهرنوش موسوي، رئيس تحرير جريدة التضامن الاسبوعية

اتمنى الموفقية لك ولجريدة التضامن الاسبوعية

فيما يخص مقالك "من اسس (منظمة) التضامن؟" (التضامن الاسبوعية العدد ٨)، هناك نقاط اعتقد ان من الضروري والمهم ذكرها برايي. اكون ممتن لك ان قمتي بنشر هذه الرسالة في العدد اللاحق من التضامن الاسبوعية.

احتوى مقالك على ابداء تقدير ولطف وثناء كبير تجاهي وذلك لما تريه من دور لي في تاسيس اتحاد العام لللاجئين الايرانين. من البديهي انه حتى لو ان عُشر ماذكرتيه من مساهمة لي في تاسيس الفدراسيون، فانه يعد فخراً كبيراً جدا لي. بيد ان هذا الثناء الخاص في ذكرى تاسيس الفدراسيون، ونظرا للتاريخ الواقعي لتاسيس الفدراسيون وتطوره في هذه السنوات الاثنى عشر، سواء شئنا ام ابينا، هو احادي الجانب ولايوفي الموضوع حقه برايي. ان قادة التضامن، مؤسسيه، الساعين فيه في هذه السنوات هم اناس اخرين في الدرجة الاولى.

صحيح ان فكرة تاسيس فدراسيون اللاجئين الايرانيين في الخارج كان طرحي بهدف الرد على مسالة التنظيم غير الحزبي للايرانيين. عرضته في وقتها على اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الايراني في وقتها وسعيت لاقراره. لقد دونت الوثائق الاولية لهذه المنظمة واتخذت على عاتقي في اللجنة المركزية المسؤولية العامة لتنفيذ هذا الطرح وتحقيقه. وبعد ذلك، خلال هذه السنوات الاثنى عشر، لست بوصفي فرد مهتم كثيرا بالامر، بل بوصفي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الايراني، وبعدها الحزب الشيوعي العمالي، تعقبت وتابعت مسائل الفدراسيون، وكنت شخص تشاورت معه قيادة هذه المؤسسة في مراحلها المختلفة، وتعاونت معها ودعمتها. ان تقوية الفدراسيون هي جزء من المهام المحددة والمعروفة لقيادة حزبنا، وسعيت من ناحيتي للقيام بهذه المهمة.

ولكن مثلما ذكرت ان بناة التضامن كانوا في الدرجة الاولى اناس اخرين. ان التضامن بني بالسعي الدؤوب والمتواصل وتضحيات رفاق كثر. اذ ياتي فوراً اسم العشرات من الناشطين الدؤوبين والمخلصين لهذه المنظمة في السنوات الاثني عشر هذه. ان ذكر كل هؤلاء الرفاق في هذه الملاحظة القصيرة هو امراً مستحيلاً. فقط اسمحي لي، بمناسبة مرور ١٢ عام على تاسيس المنظمة، ان اذكر على الاقل اسماء قادتها في هذه السنوات. حبيب فرزاد، رئيس اول هيئة مؤسسة للفدراسيون؛ غلام كشاورز، رفيقنا العزيز الذي اغتيل على ايدي جلادي النظام الاسلامي الحاكم في ايران؛ كورش مدرسي الذي اخذ على عاتقه اعادة هيكلة الفدراسيون؛ فرهاد بشارت، الذي كان رئيس المنظمة لعدة سنوات، وهي الفترة التي شهدت التطور الكمي واتساع نطاق نشاطه واكتمال قوامه؛ ثريا شهابي التي وضعت على عاتقها مسؤولية احياء نشاط الفدراسيون وتغيير مسار حركته ارتباطاً بالاوضاع الجديدة؛ ومريم نمازي الرئيس الحالي للفدراسيون ومن ناشطيه الاساسيين والقدماء، والذين حولوا التضامن الى مؤسسة معروفة وذات نفوذ في الحركة المناهضة للعنصرية ومدافع عن حقوق الاطفال على الصعيد العالمي. ان هؤلاء المسؤولين، ومثلما ذكرت، برفقة وبعون طيف واسع من الكوادر المجربة والقادرة التي عملت سواء في الهيئة المركزية للفدراسيون او في المؤسسات الموجودة في البلدان. ان مجمل هؤلاء الرفاق نعرفهم. اغلبهم شخصيات محبوبة لجماهير ايران، ويعدوا من شخصيات حركة الحقوق المدنية والانسانية في البلدان التي تقيم بها. ان عدد كبير من الكوادر القيادية والمركزية لحزبنا من ناشطي التضامن. يقر الحزب الشيوعي العمالي بمكانة مهمة لفدراسيون التضامن. الفدراسيون جزء لايتجزأ من حركتنا وليس ثمة امر اكثر طبيعية من مساهمة الحزب وقيادته في التضامن.

مرة اخرى، اشكر لطفك. ان المشاركة في تاسيس وتطور هذه المنظمة الراديكالية والمحبة للانسان هو مبعث افتخارنا نحن جميعاً وبالاخص اؤلئك الرفاق المنظمين الذين بنوا وقوّوا وارشدوا المنظمة بجهد يربط الليل بالنار. اشد على اياديكم جميعاً رفاق التضامن، وابارك واهنيء مجمل ناشطيها لاكثر من عقد بمناسبة ذكرى تاسيس هذه المنظمة.

منصور حكمت
٢٠ تموز ٢٠٠١

ترجمة: فارس محمود


Arabic translation: Faris Mahmood
hekmat.public-archive.net #2040ar.html